عيناكِ ... لا تكذبان
إن تكذبى ...
عيناكِ لا ... لا تكذبانْ
لم تخفيا فى الحب ما قلبى وقلبكِ يخفيانْ
ما زال لى فى كونك المسحور ياعمرى مكانْ
مازال لى ...
حلم على خديكِ يزهر
تكتسى السموات عطراً
ثم تمطرنى حنانْ
ما زال فى كفيكِ لى
– إن ضاقت الأيام بى –
مرسىً يهدهد قاربى
يحنو على قلبى ويمنحنى الأمانْ
ما زال فى شفتيكِ لى
إن مزقتنى الريح يوماً
واحتوت قلبى صحارى التيهِ
تثمر جنتانْ
عيناكِ لا ... لا تكذبانْ
ما زال وجهى فى عيونكِ
رغم صمتكِ
وادعائكِ أن شيئاً قد تكسرَ
والمشاعر لم تعد نفس المشاعر
والزمان الـ " كان " ولَّى
لم يعد نفس الزمان
مازلتِ لى
مازلتِ أنتِ حبيبتى
مازال لى
فى كونك المسحور يا عمرى مكانْ
طفلتها ...
" بعد عامين من الوداع قابلتها ...
وكانت تحمل طفلتها ... "
يا طفلتى ردى التحيةْ
قد كنتُ ... قد كنا ضحيةْ
دارت بنا الأيام دورتها ...
فما تركتْ بقيةْ
فإذا بقلبى ها هنا ...
وإذا بها صارت قصيةْ
وإذا بها فى كف جلادى أنا ...
أمستْ سبيةْ
وإذا الليالى بالأسى ...
باتتْ على قلبى سخيةْ
****
يا طفلتى ردى التحيةْ
ولتضحكى لى يا " شقيةْ "
أنا من أكون ؟ تأكدى ...
لن تفهمينى يا بنيةْ
أنا من أردتكِ طفلتى ...
لو بعتُ من عمرى البقيةْ
وأردتُ أمكِ عالمى ...
فجرى وأحلامى النقيةْ
فإذا بأمكِ مأتمٌ ...
لزهور أيامى الندية
من مخطىءٌ منا ؟!! ...
دعينى من سؤالاتٍ غبيةْ
أنا مخطىءٌ ... هى أخطأتْ ...
لا ... لم تعد تلك القضيةْ
فى ظل جفنكِ ...
داوتِ الآلام نظراتٌ حنيةْ
ومحتْ جراحاتى ... وآهاتى ...
ابتساماتٌ وضيةْ
لاحت على شفتيك ...
يا أحلى ... ويا أنقى صبيةْ
***
سامحتُ فيكِ حماقتى ...
وحبيبةً كانت وفيةْ
أنتِ فقط ... حبيبتى
فيما عداكِ حبيبتى ... كل البشرْ
مروا على قلبى وعينى كالصورْ
كانوا رسوماً فوق وجه الماءِ ...
وانساحتْ بهم موجاتهُ بين الحفرْ
كانوا هباءً أو سراباً أو نقوشاً ...
فى جبين الرمل مزقها المطرْ
كانوا خيالاً فى خيالى وانطوى ...
كانوا إناءً من زجاج ٍ فانكسرْ
بهتتْ ملامحهم فما أبقى الزمانُ ...
لهم على صدرى ولا عمرى أثرْ
ذهبتْ رحابُ وقبلها ماتت هدى ...
ودعاء غابتْ بعدما رحلتْ سحرْ
كل الحكايا قد خبتْ وبقيتِ أنتِ ...
بمهجتى .. نقشاً تعمَّقَ واستقرّ
وبقيتِ أنتِ بعالمى ... بقيتِ فى ...
عينى الضياءَ بقيتِ فى ليلى القمرْ
وبقيت فى لحنى الشعور بقيت فى ...
أفقى الطيور بقيت فى روضى الزهرْ
ماذا صنعتِ ؟ تراكِ لاتدرين ما ...
تركتْ يداكِ على زمانى من أثرْ
روضتِ قلباً بربرياً ثائراً ...
يبغى يعيش العمر دوماً فى خطرْ
يحيا الطفولة فى الشبابِ ويبتغى ...
يبقى كطفل ٍ حين يدركهُ الكبرْ
يجرى ويركل فى الطريق ِ حجارهُ ...
ويحبُّ يلعبُ تحت قطرات المطرْ
كم كسرتْ كفاهُ من لعبِ الحنين ِ ...
فلم يبال ِ ... بما على يدهِ انكسرْ
ناديته ِ فنسى الزمانَ ... نسى المكانَ ...
نسى الجنونَ ... نسى الرفاق مع السهرْ
ونسى الرحيلَ وكان دوماً متعةً ...
تكفيه آلام التفكر والذكرْ
وأتاكِ يعلن توبة ً ... وأمام بابك ِ ...
خاشعاً ... ألقى سلاحهُ وانتظرْ
ما عاد يهتم المسلم أمرهُ ...
خسر المعاركَ فى هواكِ أم انتصرْ
يكفى بأنكِ أنتِ ... أغنيتى التى...
سأعيش فيها كل أيام العمرْ
بقلبى حنين لعينيكِ
- 1 -
وما عدت كالأمس فيك أفكر ...
أصبحت عندى زماناً قديماً ...
وذكرى لحلم ٍ جميل ٍ توارى ...
ولم يبق منه سوى الكلماتْ
وما عدت كالأمس عنكِ أفتشُ ...
بين العيون ِ .. وخلف العيون ِ ...
وكالوثنى ببابكِ أجثو ...
وألهج بالشعر والنغماتْ
وما عدتُ كالأمس .. ما عدتِ كالأمس ِ ...
عيناكِ بيتى .. وكفاكِ شطى ...
وبين جفونكِ عمرى وحلمى ...
وكل الدقائق واللحظاتْ
*^*
- 2 -
طويتكِ فى القلبِ .. جرحاً دفينا
وأسكتُّ صوتَكِ ... لحناً حزينا
ولملمتُ ما ترك الشوقُ منى ...
وماذا تبقى ؟! .. جراحى وحزنى
*^*
- 3 -
منحتُكِ عمرى .. وقلتُ خذيه
حلالاً عليكِ .. فلم تقبليه
ومزقتِ حلمى ..
وأشعلتِ جرحى ...
فماذا تبقى ولم تفعليه
*^*
- 4 -
تركتُ الأمانى لديكِ سجينه
وعشتُ هواكِ .. أقاسى جنونه
فأنتِ أمامى .. وبينى وبينكِ ...
بحر يمزق كل سفينة
وحين عبرتُ الجراح إليكِ
وألقيتُ عمرى على شاطئيكِ
رأيتك وهماً .. خداعاً .. سرابا
فقررتُ فى الحال ِ عنكِ اغترابا
ولو كان يجدى عتابٌ ودمعٌ ...
سكبتُ سنينى لديكِ عتابا
*^*
- 5 -
وما عدتُ كالأمس .. لكن بقلبى ...
حنينٌ لعينيكِ لا أنكره
فكم .. كم حلمتُ بأنى لجئتُ ...
إلى كحل عينيكِ أستغفره
فمنذ ابتعادك لو تعلمينْ
وقلبى وحيدٌ .. حزينٌ .. حزينْ
فقولى بربكِ هل ترجعينْ ؟؟
.. قولى بربكِ .. هل ترجعينْ ؟؟
*^*
رباعيات
إذا ما الليل ألقانى ... إليكِ أســـير أحزانى
وكل حكايتى صارت دموعاً ... بعض أشجان ِ
فمرى كفك الحانى ... برفق ٍ فوق أجـفانى
لعل الدمع إن تمسسه كفاكِ ... سينسانى
إذا ما جئت مشــتاقاً ... أسوق إليكِ قربانى
تقــود خطــاىَ آلامى ... ويهطلُ مدمعٌ قانى
ويصرخ داخلى أملٌ ... يجدف وسط حرمانى
فضمِّى القارب المكسور ... من أنياب قرصان ِ
أحبك إن بدا نجمٌ ... بأفقى أو خبا ثان ِ ...
أحبك إن مضى ليلى ... وغنَّى فجرىَ الحانى
وعاد الطير مســـروراً ... يرفرف فوق أغصانى
فلا .. لا تنكــرى وجهى ... فحبك أنتِ إيمـانى
أضاع العمرَ ... أحــلامى وأشــواقى وتحــنانى
وأنتِ – أراكِ – أغــــنية ... أنـاديهـــــــا وتأبانى
رجـوتكِ هدهدى ألمى ... إذا ما الليل ألقــانى
وكونى الأهلَ ... والميناءَ ... كونى أنتِ أوطانى
.ما عاد يعنينى هواكِ ...
قررتُ أن أمضى ... دعينى
أرجـــــوكِ لاتســـــتوقـفينى
لا شــــــىء يبقــينى هـنا ...
يكفى أضعتُ سـدىً ســنينى
عــــامان ِ ضـاعا ... دونمــا
هدفٍ ... سـوى حلم ٍ حزين ِ
أشـــدوكِ ألحـــــان الهــــوى
أروى غــروركِ من جـنونى
عــــامان ِ كم أعــطيتُ مــنْ
قلبى ... ومـا بخـلتْ عـيونى
كم أرقـــتنى دمعـــةٌ ...
نامــتْ على هـدبِ الجــفون ِ
فلبســــــتُ أثواب الأســـــى
وغـرقتُ فى بحــــر الظنون ِ
فإذا رســـمتُ على عـــيونكِ
... بســمة ً ... لم تشكرينى
وذكــرتِ دومــــاً كل مــــنْ
غــابوا ... ولم تتذكـــــرينى
وأنا ببــــــابكِ واقــفٌ ...
فى الريح يصحـــــبنى أنينى
وإذا دعـــــوتكِ مخلصــــــاً
نحـو الهوى ... لم تفهمــينى
وســخرتِ من قلبى ومــــنْ
حلمى ... ومن نبض الحنين ِ
الآن ... تنتقم الدمـــــوعُ ...
ليأســـها ... فلتســــــــمعينى
إنى لأعـجــبُ أن رضـــيتُ
العـــيش فى هــذا الجـــنون ِ
فقبلتُ أن أحـــــيا ســدى ...
ورضـــيتُ آلام الســــــجين ِ
وذبحــــتُ عندك مهجتى ...
لأراكِ ... لم تتقـبليــــنى ...
***
لن تســــــلبينى الكبــرياءَ ...
تأكـــــدى ... لن تســــــلبينى
الآن ... أرحـــــلُ مـــــــنقذاً
قلبــى من الوهــم اللعـــــين ِ
ماعـــــاد يعـــنينى هواكِ ...
فأنتِ دونى ... أنتِ دونى
.سيف من ورق
قافلةٌ تضرب فى التيهِ ...
وأغنية ٌ ... يقتلها الظمأ الحارقُ ...
دمعٌ ... وحداء ضلَّ بليل الغرباءْ
خوفٌ ... وجريحان على درب الوهم يسيرانْ
الشاعرُ ... فى ثوب الليل يدندن ألحاناً خرساءْ
وهناكَ ...
وراء السور العالى – جلستْ بنت السلطانْ
****
آهٍ يا قدر الغرباءْ
آه من زمن ٍ يكرهُ كل الفرسانْ
فأنا الفارس ... قد تُحكى فى الليل حكاياتى
وأنا الشاعر.. كم غنَّى .. لكن لم يسمعنى إنسانْ
كلماتى سقطتْ يأساً أو تعباً ...
أشلاءً ... صارت كلماتى
فرجعتُ بدرب الليل ألمُّ جميع الأشلاءْ
وأنا الجندىُّ ... ومعركتى الكبرى نشبتْ فى ذاتى
والآنَ ... وحين ارتفعتْ فى زهو ٍ راياتى
أدركتُ بأنى لن أجنىَ إلا الخسرانْ
****
وهناكَ ...
هناكَ وراء السور العالى جلست بنت السلطانْ
تنتظر الفارس أن يأتى ... فوق جواداً أبيض ذات مساءْ
وأمام الباب ... اليلُ ... وأسياف الحراسْ
وأنا الشاعر ... لا أملك إلا أحلام البسطاءْ
سيفى من ورق ٍ ...
وثيابى لا تستر جسدى ...
وجوادى مقطوع الأنفاسْ
وكثيرون ... كثيرون هم الشطار تلاقوا فى باب السلطانْ
وكثيرون ... كثيرون هم التجار اجتمعوا فى باب السلطانْ
لا تطفئينى
أجــىء إليكِ ... بكل حــنينى ...
وكل جــنونى ...
فلا تنكــرينى
أجىء ... أجىء بكل اشتياقى ...
وكل احــتراقى ...
فلا تطـــفئينى
***
أجىء إليكِ ... بأحزان عمرى ...
وكل شكوكى ...
وكل ظنونى
فلا تغلقى الباب يوماً بوجهى ...
ومـدِّى يـديكِ بضـوءِ اليقيــن ِ
***
أجىءُ إليكِ ... وقد أغلقتْ ...
ديارى ...
وأهلى بها طاردونى
وقد صلبونى ...
وقد مزقونى ...
فكونى لىَ الدار والأهل ... كونى
***
غداً ... سيكبِّل دربى الشتاءُ ...
مع الليل والبرد ... لاتتركينى
ولاتتركى الريح تمضغ ثوبى ...
ولا تتركى الثلج يكوى جبينى
***
.موكب العشاق
ما كنت أحسبُ أن تعيدينى
من موكب العشاق تدنينى
من بعد ما ودعت من زمن ٍ
عشقاً جريحاً عشتُ يدمينى
أوصدتُ أضلاعى على ألمى
وتركتُ موج الصمت يطوينى
ومضى زمانٌ كنتُ أحسبنى
ما عاد سحر الحب يغوينى
***
ما كنت أحسبُ أن تعيدينى
للحلم ... يقتلنى ويحيينى
"إنى أحبُّكَ .." دختُ وارتجفت
منى الضلوع " أأنتِ تعنينى ؟!"
فى لحظة أرجعتنى ولداً ...
وسكبتِ ناركِ فى شرايينى
فتفتحت من بعد ما طمرتْ
فى الثلج أعواماً ... رياحينى
***
ما كنتُ أحسبُ أن تعيدينى
لبراءتى والأمس تنسينى
لسذاجة الأحلام تأخذنى
لدروب آهاتى ... وتبكينى
دنيا من الأنغام تخطفنى
فأهيم فيها مثل مجنون ِ
حريَّة خضراء تدعونى ...
وحمامة بيضاء تسبينى
***
ما كنت أحسبُ أن أعود وقد
عاد الغريب ... فلا تردينى.
القرار
أخذت قرارى وبدلت دربى
لكى لا يُقال غداً : لا مكانْ
لديها لحبى
وأغلقتُ بالصمت باب الحنانْ
وأغلقتُ بالبعد باب الحنينْ
وواسيت قلبى الحزين الحزينْ
فليست هى المنتهى ...
ولست أنا أول العاشقينْ
....
أخذت قرارى ...
وأعلم أنى أخادع نفسى
وأنى سأحيا صديقاً ليأسى
وأن الليالى بعمرى
ستذبلُ ثم تموتْ
ويسقط لحنى الجميل الجميلْ
أسير السكوتْ
وأعلم أن لا طريق سواها
وما من دليلْ
وما من بديلْ
ولكننى سأخادع نفسى
وأهمسُ للقلبِ ... قلبى الحزينْ
ليستْ هى المنتهى ...
ولستُ أنا أول العاشقينْ
....
أخذتُ قرارى ...
وأعلم أن الخواء مصيرى
وأنى سأحيا أسير شعورى
بأنى غدرتُ بأنقى ملاكْ
وأنَّ الصدى سيظلُ يعيدْ
حديثاً قديماً قريباً بعيدْ
" أحبك أنتَ ... وعمرى هواكْ "
" أحبك أنتَ ... وعمرى هواكْ "
" أحبك أنتَ ... "
وأعلم أنى سأحيا ...
على همس ذكرى ... وطيف عيونْ
وبالرغم منى
سأسكبُ حين أكون وحيداً
دموع الحنينْ
....
أخذتُ قرارى ...
وأعلم أنى سأحيا طريداً
وكيف الهروبْ
ومنها إليها جميع الدروبْ
أشاهد بين خيوط السنا رسمها
وفى قطرات الندى لمسها
وبالرغم منى ...
يردد قلبى حروف اسمها
ولكن ...
لكى لا يقال غداً : لا مكانْ
لديها لحبى
أخذت قرارى وبدلت دربى
وأغلقتُ بالقلب باب الحنانْ
وأغلقتُ بالصمت باب الحنينْ
وواسيت قلبى الحزين الحزينْ
فليست هى المنتهى ...
ولست أنا أول العاشقينْ
أغنية للعام الجديد
" فى عيد مولدى الثلاثين "
إذا دق بابكِ فى الليل قلبى ...
ونادى بحزن ٍ ... الا تفتحينْ ؟!
وألقى على عتباتكِ عمراً ...
من الخوف .. واليأس .. واللايقينْ
وغنَّى مع الريح لحناً جريحاً ...
وأسبلَ دمعاً .. وأبدى أنينْ
وراح يقصُّ عليكِ حكايا ...
ليال ٍ توارتْ .. ذواتِ شجونْ
فعشرُ سنين ٍ توارت هباءً ...
وعشرٌ طواها الهوى .. والجنونْ
وعشرٌ تطارد نفسىَ نفسى ...
أقاسى .. أقاسى شعور السجينْ
غريباً .. أسافر فى الغيم وحدى ...
وأحملُ حلماً .. أبى أن يلينْ
بأن يطلعَ الفجرُ للخائفين ...
وتحنو الدروبُ .. على التائهينْ
وها أنا عدتُ بما تبصرين ...
جراحى .. ويأسى .. وخفى حنينْ
فإن دق بابكِ .. فى الليل قلبى ...
ونادى بحزن ٍ .. فهل تفتحينْ ؟؟
قلبٌ أحبَّ
أهدى هذا الديوان الي كل أحبائى
أعضاء المنتدى
من عبــــــــــــدو
وانتظرو كل ثلاث أيام ديوان جديد
[/size]