لكل محبى أعانى كازم الساهر
اطلب أى البوم أغانى سوف تجدة بالمنتدى فى 24 ساعة
ولكم هدية كلمات ثلاث أغانى من ألبوم يوميات رجل مهزوم هدية لكل المشتركين والزائرين لموقعنا
يوميات رجل مهزوم
لم يحدثْ أبدًا .. أنْ أحببتُ بهذا العمقْ
لم يحدثْ .. لم يحدثْ أبدًا ..
أنّي سافرتُ مع امرأةٍ ..
لبلادِ الشوقْ ..
وضربتُ شواطئَ ( عينيها )
كالرعدِ الغاضبِ ، أو كالبرقْ
فأنا في الماضي لم أعشقْ
بل كنتُ أمثلُ دورَ العشقْ ..
*
لم يحدثْ أبدًا ..
أنْ أوصلني حبُ امرأةٍ حتى الشنقْ
لم أعرفْ قبلكِ واحدةً
غلبتْني .. أخذتْ أسلحتي ..
هزمتْني .. داخلَ مملكتي
نزعتْ عن وجهي أقنعتي ..
لم يحدثْ أبدًا سيدتي
أنْ ذقتُ النارَ .. وذقتُ الحرقْ
*
كوني واثقةً .. سيدتي
سيحبُكِ .. آلافٌ غيري
وستستلمين بريدَ الشوقْ
لكنّكِ .. لن تجدي بعدي
رجلاً يهواكِ بهذا الصدقْ
لن تجدي أبدًا ..
لا في الغربِ .. ولا في الشرقْ
*********************
بعد العاصفة
أتحبُني . بعد الذي كانا ؟
إني أحبُكِ رغم ما كانا
ماضيكِ . لا أنوي إثارتَهَ
حسبي بأنّكِ هاهنا الآنا
تبتسمينَ .. وتُمسكين يدي
فيعودُ شكّي فيكِ إيمانًا
عن أمسِ . لا تتكلمي أبدًا
وتألقي شَعرًا .. وأجفانًا
أخطاؤكِ الصُغرى .. أمرُّ بها
وأحولُ الأشواكَ ريحانًا
لولا المحبةُ في جوانحِهِ
ما أصبحَ الإنسانُ إنسانًا
*
عامٌ مضى . وبقيتِ غاليةً
لا هُنتِ أنتِ ولا الهوى هانا
إنّي أحبُكِ . كيف يمكنني ؟
أنْ أشعلَ التاريخَ نيرانًا
وبهِ معابدُنا ، جرادُنا ،
أقداحُ قهوتِنا ، زوايانا
طفلينِ كنّا .. في تصرُفنا
وغرورِنا ، وضلالِ دعوانا
كلماتُنا الرعناءُ .. مضحكةٌ
ما كانَ أغباها .. وأغبانا
فلكمْ ذهبتِ وأنتِ غاضبةٌ
ولكمْ قسوتُ عليكِ أحيانًا
ولربما انقطعتْ رسائلُنا
ولربما انقطعتْ هدايانا
مهما غَلَوْنا في عداوتِنا
فالحبُّ أكبرُ من خطايانا ..
*
عيناكِ نَيْسَانانِ .. كيفَ أنا
أغتالُ في عينيكِ نيْسَانا ؟
قدرٌ علينا أن نكونَ معًا
يا حلوتي . رغم الذي كانا
إنّ الحديقةَ لا خيارَ لها
إنْ أطلعَتْ ورقًا وأغصانًا
هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا
ورفيقُنا .. ورفيقُ نجوانا
طفلٌ نداريهِ ونعبدُهُ
مهما بكى معنا .. وأبكانا
أحزاننا منهُ .. ونسألُهُ
لو زادنا دمعًا .. وأحزانًا
*
هاتي يديْكِ .. فأنتِ زنبقتي
وحبيبتي . رغم الذي كانا ..
*********************
بريدُ بيروت
أكتُبُ من بيروتَ ، يا حبيبتي
حيثُ المطرْ ..
محبوبةٌ قديمةٌ تزورُنا بعد سَفَرْ
أكتُبُ منْ مقهى على البحرِ ..
وأيلولُ الحزينُ بلّلَ الجريدةْ
وأنتِ تخرجين كلَّ لحظةٍ ..
من قَدَحِ القهوةِ .. يا حبيبتي
وأسطرِ الجريدةْ ..
*
.. مضتْ شهورٌ خمسةٌ ..
هل أنتِ ، يا صديقتي ، بخيرْ ؟
أخبارُنا عاديّةٌ جدًا ..
وبيروتُ – كما عرفتِها – في أوّلِ الشتاءْ
مشغولةٌ بحُسنِها كأكثرِ النساءْ
عاشقةٌ لنفسِها .. كأكثرِ النساءْ
طيّبةٌ . قاسيةٌ
ذاكرةٌ . ناسيةٌ
كأكثرِ النساءْ ..
بيروتُ في الخريفِ .. يا حبيبتي
مشتاقةٌ إليكِ ..
أيّتها القريبةُ البعيدةْ
أيّتها المدهشةُ الحضورِ ، كالقصيدةْ ...
أمطارُها مشتاقةٌ إليكِ ..
أحجارُها مشتاقةٌ إليكِ ..
وبحرُها . سافرَ من شطآنِهِ
وصبَّ في عينيكِ ..
*
بيروتُ يا حبيبتي ..
في هذهِ الأيّام ، كالخُرافةْ
أوراقُ أيلولَ على الأرضِ نحاسٌ وذهبْ
و ( شارعُ الحمراءِ ) يا حبيبتي
ثوبٌ مُوَشَّى بالقَصَبْ
الله . كم أحتاجُ يا حبيبتي إليكِ
حين يجيءُ موسمُ الدموعْ
كمْ بحثَتْ يدايَ عن يديكِ
في زحمةِ الشوارعِ المبللةْ
يا زهرةَ اللاونْد في دفاتري
يا وجعي الجميلَ ، يا هوايتي المفضّلةْ
*
أكتُبُ يا حبيبتي من مطعمٍ ..
كنّا اكتشفناهُ معًا .. في الرملةِ البيضاءْ
طاولتي تتركُني ..
كَراستي تتركُني ..
ذاكرتي تتركُني ..
وتتبعُ الغمامْ ..
والمقعدُ الثاني الذي ملأتِهِ ..
بَشاشةً ورقةً .. في سالفِ الأيامْ
يرفضُني ..
يرسمُ حولَ مقعدي
إشارةَ استفهام ..
*
أكتبُ سطرًا باكيًا ..
أبدؤه بالشوقِ والسلامْ
أشطبُهُ ..
أعاشقٌ مثلي أنا .. يبدأُ بالسلامْ ؟
أكتبُ سطرًا ثانيًا ..
أشطُبُهُ ..
أبحثُ عن أصابعي ..
عن لُغتي ..
عن علبةِ الكبريتِ ..
عن عبارةٍ ما وردتْ في كُتُبِ الغرامْ
تسيطرُ الفوضى على مشاعري .
يلفّني الظلامْ ..
ما أصعبَ الكلامْ ..
نكتُبهُ لامرأةٍ نحبُّها .
ما أصعبَ الكلامْ ..