جوليا جبريل عضو نشيط
عدد الرسائل : 40 تاريخ التسجيل : 28/05/2007
| موضوع: «الملائكة» تترجل عن هودج الحياة بعد 84 عاماً من الشعر ! الإثنين يونيو 25, 2007 3:43 pm | |
| «الملائكة» تترجل عن هودج الحياة بعد 84 عاماً من الشعر توفيت أول من أمس في إحدى مستشفيات العاصمة المصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة عن 84 عاماً اثر هبوط حاد في الدورة الدموية. وقالت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه وهي من أسرة الملائكة إن نازك الملائكة التي عانت من أمراض الشيخوخة في الأيام الأخيرة تدهورت صحتها فجأة ثم فارقت الحياة وستشيع جنازتها وتدفن بمقبرة للعائلة غربي القاهرة.
ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23 أغسطس عام 1923 في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو «أم نزار الملائكة» أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة «دائرة معارف الناس» في عشرين مجلدا.
ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة. ثم درست اللغات اللاتينية والانجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1954، حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن.
والملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية. وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم بجامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حين كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لأول مرة في تاريخ الشعر العربي.
ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة «الكوليرا» عام 1947 فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب «1926 ـ 1964» الذي نشر في العام نفسه قصيدته «هل كان حبا» واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف فيما بعد بالشعر الحر.
وسجلت نازك الملائكة في كتابها «قضايا الشعر الحديث» أن «بداية حركة الشعر الحر كانت سنة 1947 في العراق. ومن العراق بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعا.
وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة «الكوليرا» وكنت قد نظمت تلك القصيدة 1947 أصور بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها وقد حاولت فيها التعبير عن وقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير إلى اكتشاف الشعر الحر.
وصدر ديوانها الأول «عاشقة الليل» عام 1947 ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها «شظايا ورماد» عام 1949 و«قرارة الموجة» عام 1957 و«شجرة القمر» عام 1968 و«يغير ألوانه البحر» عام 1970. كما صدرت لها عام 1997 بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها «الشمس التي وراء القمة».
ومن بين دراساتها الأدبية «قضايا الشعر الحديث» عام 1962 و«سيكولوجية الشعر» عام 1992 فضلا عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها «التجزيئية في المجتمع العربي» عام 1974. ورحبت الشاعرة شعرا بثورة رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم عام 1958 لكنها اضطرت لترك العراق وقضت في بيروت عاما كاملا بعد انحراف قاسم الذي «استهوته شهوة الحكم».
ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الأخيرة فإنها ظلت في دائرة الضوء إذ حصلت على جائزة البابطين عام 1996 وجاء في قرار منحها الجائزة أنها «شقت منذ الأربعينات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة وفتحت للأجيال من بعدها بابا واسعا للإبداع دفع بأجيال الشعراء إلى كتابة ديوان من الشعر جديد يضاف إلى ديوان العرب... نازك استحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري».
كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو 1999 احتفالا لتكريمها، «بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي» وشارك في الاحتفال الذي لم تشهده نازك الملائكة لمرضها شعراء ونقاد مصريون وعرب بارزون إضافة إلى زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة الذي أنجبت منه ابنها الوحيد البراق.
| |
|
Bakry عضو فضـــــى
عدد الرسائل : 167 تاريخ التسجيل : 23/12/2006
| موضوع: رد: «الملائكة» تترجل عن هودج الحياة بعد 84 عاماً من الشعر ! الأحد يوليو 08, 2007 3:30 pm | |
| شكرا على هذه المعلومات القيمة عن نازك الملائكة الشاعرة العراقية الكبيرة
انت انشغلنا فعلا عنها ومرت وفاتها علينا مر الكرام
مرة اخرى شكرا استاذه جوليا | |
|
جوليا جبريل عضو نشيط
عدد الرسائل : 40 تاريخ التسجيل : 28/05/2007
| موضوع: رد: «الملائكة» تترجل عن هودج الحياة بعد 84 عاماً من الشعر ! الأربعاء يوليو 11, 2007 6:30 pm | |
| شاكره مرورك العطر أستاذ البكرى | |
|