يوماً عصيباً في العراق >>

مقتل ثمانية جنود أميركيين في العراق

واجه الجيش الأميركي يوماً عصيباً في العراق بمقتل ثمانية من جنوده الذين واصلوا خوض معارك عملية «السهم الخارق» في ديالى التي قتل فيها 90 مسلحاً. فيما اختصر مجلس النواب العراقي (البرلمان) عطلته الصيفية ومدد الجلسات شهراً لبحث مشاريع قوانين يضغط الأميركيون باتجاه إقرارها في مقدمتها قوانين النفط واجتثاث البعث والتعديلات الدستورية.

وأعلن الجيش الأميركي مقتل ثمانية من جنوده أمس في العراق، ما يرفع عدد الجنود الذين قضوا في أرض الرافدين منذ مطلع يونيو الجاري إلى 77. وأوضح الجيش في بيان عسكري ان «أربعة جنود قتلوا بانفجار عبوة ناسفة شمال غرب بغداد أمس السبت في حين أصيب مترجم عراقي بجروح». لكنه لم يحدد موقع الانفجار. وأكد في بيان آخر «مقتل جندي من سلاح الجو جراء إصابته بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في تكريت».

وفي وقت سابق أعلن الجيش مقتل ثلاثة من جنوده. وأفاد بيان للجيش ان «جنديين قتلا السبت (أمس) بانفجار عبوة ناسفة في شرق بغداد تلا ذلك إطلاق نار من أسلحة خفيفة كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح». وأكد بيان آخر وفاة جندي «لأسباب لا علاقة لها بالمعارك». وسياسياً أعلن النائب البارز عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان البرلمان قرر أمس اختصار عطلته الصيفية عبر تمديد الجلسات مدة شهر واحد نظرا الى الحاجة الملحة لبحث مشاريع قوانين مهمة يدفع الأميركيون باتجاه إقرارها لتحقيق مشاركة أوسع للعرب السنة في العملية السياسية.

وقال لوكالة « فرانس برس»: «قرر البرلمان امس اختصار عطلته الصيفية وتمديد جلساته شهراً واحداً على ان تنتهي في 30 يوليو المقبل». وأضاف: «هناك مشاريع قوانين مهمة يجب مناقشتها»، معرباً عن الامل في اقرار مشروع «قانون النفط والغاز خلال هذه المدة». ويتمتع مجلس النواب باجازة صيفية تستمر شهرين اعتبارا من الاول من يوليو حتى سبتمبر. وتدفع واشنطن بشدة في اتجاه اقرار مشاريع قوانين النفط والغاز و«المساءلة والعدالة» (اجتثاث البعث) وتعديلات دستورية خاصة بالاقاليم اعتقادا منها بأن ذلك سيساهم في إقناع العرب السنة بالمشاركة في العملية السياسية بشكل اوسع ويمنحهم ضمانات مهمة.

وقال مصدر برلماني بارز لوكالة فرانس برس: إن «الأميركيين يريدون تحقيق نتائج بأسرع ما يمكن ويمارسون ضغوطاً بهذا الاتجاه فهم لا يستطيعون اتخاذ قرار ببدء الانسحاب قبل ان يطمئنوا الى مصير العملية السياسية». وأضاف رافضاً ذكر اسمه: «يدفع الأميركيون بقوة لتبني القوانين في البرلمان كونهم يرغبون في ترسيخ الاستقرار السياسي الهش عبر جذب العرب السنة بمغريات من هذا النوع (...) انهم يخشون الانسحاب دون التوصل الى ذلك».

لكن النائب عثمان أعرب عن اعتقاده بأن «المساءلة والعدالة» (اجتثاث البعث) لن يتم تمريره خلال المدة المذكورة نظرا للمعارضة الشديدة» التي تواجهه من جانب الشيعة. كما توقع مصدر برلماني بارز ان «تطول المناقشات المتعلقة بالتعديلات الدستورية وخصوصا ما يتعلق باجتثات البعث» إلى ما بعد العطلة الصيفية.

thanks for good news