Admin Admin
عدد الرسائل : 328 تاريخ التسجيل : 04/12/2006
| موضوع: هل ترغب أن تكون من هؤلاء السبعة ؟؟؟ لا تقول لا !!! الثلاثاء ديسمبر 19, 2006 12:59 pm | |
|
هل ترغب أن تكون من هؤلاء السبعة ؟؟؟؟ لا تقول لا !!!!!!!!
^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ سبعة يظلهم الله عن أبي هريرة رضي الله عنه . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عدل ، وشاب نشأة في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ). متفق عليه . 1 ــ من فضل الله سبحانه وتعالى أن جعل بعض الأعمال ينال صاحبها جزاء خاصاً لتميزه بهذا العمل ، وهذا فيه حيث وترغيب في أمور كثيرة من الخير . وهنا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم جزاء هؤلاء السبعة الذين تميز كل منهم بميزة خاصة ، وذكر هذا الفضل في أحاديث أخرى لغير هؤلاء السبعة ، مثل الغازي في سبيل الله ، والذي ينظر المعسر ، ومعين الغارم ، وكثير الخطى إلى المساجد، وغيرهم ، مما جعل أهل العلم يقولون إن العدد المذكور لا مفهوم له ، فلا يراد به الحصر . وقد تتبع الحافظ ابن حجر رحمه الله . تلك الخصال ، وأفردها في كتاب اسمه (معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال). 2 ــ ذكر الرجال في هذا الحديث لا مفهوم له أيضاً ، إذ تدخل النساء معهم فيما ذكر إلا في موضعين : هما 1 ــ الولاية العظمى والقضاء ، فالمرأة لا تلي المسلمين ولاية عامة ، ولا تكون قاضية ، لكن ينطبق عليها العدل فيما تصح به ولايتها ، كمديرة المدرسة أو الجامعة ، ونحوها . 2 ــ ملازمة المسجد ، لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من المسجد وملازمتها للصلاة في أوقاتها مستترة في بيتها يبلغها هذه المنزلة. وباقي الخصال تدخل في المرأة . 3 ــ لقد عظم الشرع أمر العدل ، سواء كان في الولاية العظمى ، أو فيما دونها من الولايات ، حتى في أمور الإنسان الأسرية ، كالعدل بين الزوجات ، والعدل بين الأفراد ، وغير ذلك ، قال تعالى( وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم ). الشورى: 15 . وقال صلى الله عليه وسلم( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . وقال تعالى( إن الله يأمر بالعدل والإحسان) النحل . 90 . وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن المقسطين عند الله على منابر نور على يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا) . وذكر الإمام العادل في أول الخصال لعظم أمر الإمامة والعدل فيها . 4 ــ مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر ، تقوى فيها العزيمة ، وتكثر الآراء ، وتمتلئ بالحيوية والنشاط، ولها من سلك منهج الله في شبابه ، وغالب هواه ونزواته ، استحق تلك الدرجة العالية المذكورة في الحديث ، ومما يعين الشباب على تحقيق هذه الخصلة : أ ــ طلب العلم والانشغال به. ب ــ تعويد النفس على استغلال الوقت بشتى الوسائل، كبرّ الوالدين ، وقضاء حوائجهما ، وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسيرة السلف الصالح ، والعمل الطوعي في سبيل الله . جـ ــ مصاحبة الصالحين المستقيمين على منهج الله تعالى . د ــ الاهتمام بقضايا المسلمين ونصرة الحق . هـ ــ محاولة استغلال فرصة الشباب بحفظ كتاب الله تعالى أو شيء منه. 5 ــ المساجد بيوت الله ، ومكان أداء العبادة المفروضة ، وأنواع من العبادات المستحبة ، وميدان العلم والتعلم ، والمذاكرة والمناصحة ، وكلها أعمال جليلة، يستحق الملازم لها ذلك الثواب العظيم، بالإضافة إلى أن المتعلق بالمسجد بعيد عن رؤية المنكرات ، وقريب من الله سبحانه وتعالى فيصفوا قلبه ، وتنجلي همومه وأكداره ، ويعيش في روضة من رياض الجنة ، وبذلك تكفر سيئاته ، وتكثر حسناته. والتعلق بالمساجد لا يعني الجلوس فيها جميع الأوقات ، بل وقت دون وقت ، لكن إذا خرج منها فإنه يحب الرجوع إليها ، وإذا جلس فيها أنس واطمأن وارتاحت نفسه . 6 ــ العلاقات بين الناس قائمة على أسس متعددة من مصالح مادية ، وقرابة ، وشراكة مالية ، وتجانس خلقي ، ونحوها ، والإسلام يشجع قوة الترابط بين المسلمين على أساس من المحبة في الله ، والقاسم المشترك فيها طاعة الله تعالى ، ونصوص الكتاب والسنة تركز على هذا الجانب ، يقول تعالى( إنما المؤمنون إخوة ) . الحجرات . 10 . ويقول تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) الزخرف . 67 . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم( أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله ) . 7 ــ للنفس البشرية رغبات وشهوات ، وجه الإسلام لإشباعها بمنهج ثابت معلوم ، والشيطان حريص على أن يميل الإنسان مع شهواته ويتبعها حتى يشاركه في الغي والضلال ، ومما يميل إليه الرجل المرأة ، فإن اتصفت بصفات الجمال والمنصب والحسب والشرف ، كان إليها أكثر ميلاً ، فإذا ما كانت الدعوة موجهة منها ، مع الأمن من الخوف انساقت إليها نفس الرجل أكثر ، وهنا يظهر داعي الإيمان عند المؤمن الصادق . فيقول: إني أخاف الله ، فإذا قالها بلسان وصدقها عمله ، نال جزاءه العظيم المذكور في الحديث ، وهكذا يريد الإسلام بأن يكون الرجال والنساء أعفاء شرفاء ، بعيدين عن الفواحش والآثام والمحرمات ، يراقبون الله سراً وعلانية. قال الشاعر وإذا خـلـوت بريبة في ظلمة && والـنفس داعية إلى الطغيان فاستحي من نظر الإله وقل لها && إن الذي خلق الظلام يراني 8 ــ الصدقة مبدأ عظيم ، وفضلها جسيم ، وثمارها يانعة ، في الدنيا والآخرة ، لا تحصى النصوص في بيان فضلها وثوابها ، ومضاعفة الأجر لصاحبها ، وقربه من الجنة ورضا الله ، وحجبه عن النار . يقول تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) . البقرة . 261 . الصدقة فاضلة سراً وعلانية . يقول تعالى ( إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) البقرة . 271 . والأفضل في إظهار الصدقة أو إخفائها يختلف باختلاف الأحوال ، فإن كان في إظهارها مصلحة فهو أفضل ، وإلا فإخفاؤها أفضل فرضاً ونقلاً . 9 ــ ذِكرُ الله تعالى من أفضل الأعمال ، ومن أيسرها ، ففيه ثناء على الله ، وتمجيد ، وحمد ، وشكر له بما هو أهله ، واعتراف بالتقصير تجاهه ، وإذا كان هذا الثناء والذكر بعيداً عن أعين الناس ، وأثر في صاحبه خوفاً وخشية دمعت منها عيناه ، أثابه الله تعالى على هذا الذكر الصادق الخاص بأن يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. 10 ــ مما أفاده الحديث إخلاص العبادة لله جل وعلا ، فالأمر الجامع بين الأعمال المذكورة في الحديث إخلاصها لله سبحانه وتعالى ، وتجريدها عن المقاصد الأخرى . 11 ــ ومن الأمور الجامعة بين هذه الصفات أيضاً الصبر والتحمل ، ولا شك أن طاعة الله تعالى وتنفيذ أوامره تحتاج إلى صبر ومصابرة ؛ لأن فيها معارضة للشيطان والنفس والهوى ، فإذا جاهدهم وانتصر عليهم استحق الجزاء الأوفى . 12 ــ مما يرشدنا إليه الحديث أيضاً أن يحرص المؤمن على أن يوجد له عملاً خفياً لا يعلم عنه أحد من الناس ؛ ليكون أبعد عن الرياء ، وليتعود الإخلاص ، فإن هذا مما يزيد ممارسته لتلك الأعمال الجليلة . ولكم مني أطيب تحيه . منقول . | |
|